31‏/3‏/2010

أشياء حميمية


كثيرة الأشياءالحميمية في حياتنا , وكثير نسياننا لها, وربما هي نعمة النسيان نمر بأشيائتا هذه دون أدنى اهتمام أو شعور , ولو فقدناها يوماً لما أغمضت لنا عين , هل فكرت يوماً أن تدخل غرفة نومك بعد يوم متعب ولم تجد مخدة ترمي عليها ثقل رأسك المفعم بالتعب , ما العمل , هل فكرت يوماً بالعلاقة البسيطة بين هذه القطعة من الجمادات التي تعيش معك بكل هدوء وسكينة , وهل حاولت في لحظة لم تستطع أن تغفو لفقدانك إياها أن تجري معها حواراً  يغوص في أعماقك وأعماقها ، كما غاص جبران مع ساقيته هل حدث معك أن عدت من سفر لتجد ساقية المياه التي تمر بقرب 
بيتك وقد بح صوتها , أو حاولت أن تغلق باب بيتك في نهاية رحلتك اليومية لتكتشف أن الباب لا يمكنك إغلاقه لسبب ما , لتكتشف فجأة كم لهذا الباب من أهمية في حياتك وأين أودت بك أفكارك بعد اكتشافك فقدان هذا الباب سأحاول هنا أن أتذكر بعض تلك الأشياء الحميمية والتي لا نتذكرها إلى حين فقدانها ,من خلال ما يتوفر عندي من القصائد والأغاني والقصص وسأبدأ مع شاعر لا أجد في اللغة ما يمكن أن يعطيه حقه إلا ذلك الصوت الذي ترنم بالقصيدة مع موسيقا فنان لايمكن أن تصفه إلا كلمة فنان ثلاثية تقتحم خلايا الشعور والأحاسي , جوزيف حرب - فيلمون وهبي _ وسيدة  الحب والحنين

على باب منوقف ... تنودّع الأحباب ، نغمرهن وتولع إيدينا

 بالعذاب
وبواب بواب إ شي غرب شي صحاب .. شي مسكر وناطر ،تا

 يرجعو الغياب
آه البواب
وقت اللي بلوحلك ، وبسكّر الباب بياخدني الحنين بفكر رح اشتقلك
بفكر ع هالباب رح انطر سنين
أه يا باب المحفور عمري فيك رح أنطر
وسمّيك باب العذاب
في باب غرقان بريحة الياسمين
في باب مشتاق
في باب حزين
في باب مهجور أهلو منسيين
هالأرض كلها بيوت
يا رب خليها مزينة
ببواب
ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب
عندي الكثير الكثير من الكلام  حول  الأبواب ولكن ما قاله الشاعرأجمل من أتحدث بعده بشيء  فأحطم جمالياته