16‏/5‏/2010

تناقض أسماء


تسمى وسائل الإعلام بهذه التسمية و لأن مهمتها الإعلام , كما أن الكندرجي والبويجي يعتمد في تسميتهم على نوع العمل او الفعل الذي يمارسه كل منهما , فالكندرجي يقوم بإصلاح الكنادر , أو كان يقوم بإصلاح الكنادر قبل التطور المذهل والوصول إلى عصر الإستخدام لمرة واحدة , لمعظم السلع ابتداء من زجاجة الكوكا كولا مرورا بالأزواج والزوجات وليس آخرها المواطن استخدام مرة واحدة أو الوطن استخدام مرة واحدة وهي الرحيل عنه أو فراقه (روحة بلا رجعة أو مؤبداً مثل العديد من الأفعال العربية التي تحمل صفة المؤبد كالسجن المؤبد والغباء المؤبد ...... الخ من المؤبدات)
 وحدها ماتسمى بوسائل الإعلام العربية هي التي لا ينطبق عليها قانون الإستخدام مرة , واحدة , وليس لأنها فوق القانون بل لأنها كلها متشابهة , فعندما تحاول أن تستعلم عمّا يدور حولك في العالم , تفتح الصندوق الذي تحبس الدنيا بداخله بكبسة زر , وتفرج يا سلملم عالخيبة يا سلام على قولة صديقي المرحوم إمام عيسى ,وعندما لاتعجك المحطة التي استخدمتها تنقل إلى الثانية ... فالثالثة  فالرابعة ... الخ الخ الخ وعندما تجد أن الجميع متشابه بكل شيء تعود إلى القناة الأولى وتستخدمها مرة ثانية وهكذا فلن تدخل هذه الوسائل الإستخدام لمرة واحدة
نعود إلى تسميتها بوسائل إعلام وكيف أيضا استطاعت هذه الوسائل أن تهرب من قانون آخر وهو أن الإسم من المسمى فعندما نقول وسيلة إعلام هذا يعني أنها تعلمنا عن أشياء نجهلها ,أما أن تكون هي وسائل تجهيل وتضحك علينا وتختفي خلف ضدها وتقلب مفاهيمنا فهذا شيء آخر
تقوا أحد الأقنية الإخبارية في خبرها الأول :مقتل جنديين أمريكيين في العراق, 
ثم في التفاصيل عن الخبر نستنتج أن عدد العراقيين الذين ودعوا إلى أحضان ابراهيم لا يقل عن مئة بين قتيل ولا ندري إن كان شهيد لأننا لانعرف  ماذا كان يفعل عند حصول الإنفجار ومن هو القائم بالعمل
 

ليست هناك تعليقات: