18‏/6‏/2010

صباحات



لا معنى لفنجان القهوة ، فلا رائحة له ولا طعم ، لا صوت العصافير ولا زقزقة الصغار ، لا جمال الوردة الجورية ولا رائحة الحبيب ، ولا نسيم صباحي يهز شجر الليمون ، لا شجر ليمون ، ولا  تساقط حبات التوت الشامي .
أطفيء النار ، تقذفني قدماي إلى شط العرب
لاصوت ارتطام  للأمواج  ولا رائحة للبحر تخترق الأنف  لتصل الدماغ ،  والزرقة أقرب إلى الرمادي ، هي لاتشبه زرقة البحر ولا زقة السماء
بعض الطيور ، فاقدة توازنها تعلو وتهبط في حركة لا معنى لها، لا البحر بحر ولا السماء سماء ولا أنت أنت أيها المتشرد ، لماذا لاتجمع ماتبقى لك من أشلاء في هذه الصحراء التي لا تتسع لضحكة طفل أو ظل امرأة ، وأنت تبعثر بقايا ذاكرة لا تعرف نعمة النسيان ، في صحراء لا تحرك شمسها اللاهبة صقيع العقل ، ماذا تنتظر أيها الصعلوك ..؟؟؟؟ أتنتظر أربعين...................
قف هنا أمام الرقم المقدس .... فأنت لا تصوم الأربعين ولا أمل لك بالأربعين .انتظر نهاية يوم آخر
انتظر