كثيراً ما تختلط الحدود الفاصلة في حياة من شاء قدره أن تكون صرخة استغاثته الأولى بين المائين ,أي بين المحيط الذي يضيع حده الفاصل بين العربي والفارسي , وبين المحيط الأطلسي , والذي لم يبقى لنا إلاّ أن نسميه المحيط العربي , حيث تستمر صرخة الإستغاثة من المهد إلى اللحد , ويستمر اختلاط الحدود الفاصلة بين كل الأشياء
انتهت كل الأوراق اللازمة وأصبح الحلم في اليد ، ما أسرع أن حددت تاريخ السفر بعد يومين فقط ، ولكن كيف ؟ ... لا أعرف ...سفر جديد من أسفار الحياة سيبدأ ، سفر الغربة والإغتراب
اختلاط الحدود بين الحلم والحقيقة , الفرح والحزن ، الضعف والقوّة , بين الحلم والحلم .....
الحلم بتأمين بيت في وطن تنتمي إليه ولا تملك فيه غير ثلاثة طيور من طيور الجنة وحبيب تسند عليه رأسك بين ضياع وضياع , وعجوز لم يترك لها زمنها إلاًك ، حين صار البيت حلماً لا يمكن أن تصل إليه إن كنت متعلماَ، وسهلاً لكل الجهلة غير المتعلمين ,
قلت لصديق مثلي عندما سألني عمّا جنيته في عملي الإداري
- يبدو أن هذا الوطن لا يطيب العيش فيه إلاّ للحمير لنعم عديدة اختصت بها
- ولكنك قضيت حياتك تعمل كالحمار لا تكل ولا تمل
- لا تنسى أن للحمير أنواع كالبني آدميين وأنا من الحمير الذين يحملون بلا كلل ولا ملل وعليهم يقف ما تبقى من وطن ، وكما يقال في المثل الدارج ( لو خليت خربت ) , وعادت بي الذكرى إلى حرب قديمة شاركت فيها عندما كنت في الخدمة العسكرية ، حيث نقل لي ولأحد أفراد كتيبة حفظ الكرامة والسمعة والنزاهة التي كنّا ننتمي إليها معاً بأن السيد العميد قال عن الرجل الواقف بجانبي إنه حمار ، وحينها احمّر زميلي في الكتيبة غيظاً وحنقاً وفتح فمه يحاول السباب والشتام ، ولكنني كنت أسرع منه بقهقهة عالية صدرت منّي فأثارت استغرابه واستهجانه ولم ويلبث أن اصدر أعلى منها عندما سمعني أقول لناقل البشرى
- لو لم يبق في البلد أمثالنا من الحمير من أين كان سيجد وأمثاله ما يسرقون
انتهت كل الأوراق اللازمة وأصبح الحلم في اليد ، ما أسرع أن حددت تاريخ السفر بعد يومين فقط ، ولكن كيف ؟ ... لا أعرف ...سفر جديد من أسفار الحياة سيبدأ ، سفر الغربة والإغتراب
اختلاط الحدود بين الحلم والحقيقة , الفرح والحزن ، الضعف والقوّة , بين الحلم والحلم .....
الحلم بتأمين بيت في وطن تنتمي إليه ولا تملك فيه غير ثلاثة طيور من طيور الجنة وحبيب تسند عليه رأسك بين ضياع وضياع , وعجوز لم يترك لها زمنها إلاًك ، حين صار البيت حلماً لا يمكن أن تصل إليه إن كنت متعلماَ، وسهلاً لكل الجهلة غير المتعلمين ,
قلت لصديق مثلي عندما سألني عمّا جنيته في عملي الإداري
- يبدو أن هذا الوطن لا يطيب العيش فيه إلاّ للحمير لنعم عديدة اختصت بها
- ولكنك قضيت حياتك تعمل كالحمار لا تكل ولا تمل
- لا تنسى أن للحمير أنواع كالبني آدميين وأنا من الحمير الذين يحملون بلا كلل ولا ملل وعليهم يقف ما تبقى من وطن ، وكما يقال في المثل الدارج ( لو خليت خربت ) , وعادت بي الذكرى إلى حرب قديمة شاركت فيها عندما كنت في الخدمة العسكرية ، حيث نقل لي ولأحد أفراد كتيبة حفظ الكرامة والسمعة والنزاهة التي كنّا ننتمي إليها معاً بأن السيد العميد قال عن الرجل الواقف بجانبي إنه حمار ، وحينها احمّر زميلي في الكتيبة غيظاً وحنقاً وفتح فمه يحاول السباب والشتام ، ولكنني كنت أسرع منه بقهقهة عالية صدرت منّي فأثارت استغرابه واستهجانه ولم ويلبث أن اصدر أعلى منها عندما سمعني أقول لناقل البشرى
- لو لم يبق في البلد أمثالنا من الحمير من أين كان سيجد وأمثاله ما يسرقون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق